يجد الكثير من الآباء والأمهات صعوبة كبيرة في تشجيع أطفالهم على تناول الخضراوات. لكن بعض الباحثين يعتقدون أن هذه المشكلة يمكن تجنبها إذا قامت الأمهات بتناول المزيد من الخضراوات في أثناء الحمل.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد ربطت دراسة جديدة بين تناول الخضراوات يومياً في أثناء الحمل وبين زيادة استهلاك هذه الأطعمة بين أطفالهن حتى سن السادسة.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعات «رود آيلاند» و«كولورادو» و«باريس ساكلاي» وشملت 696 امرأة تمت متابعتهن في أثناء الحمل وبعد الولادة بنحو ست سنوات.
وسجل الباحثون عدد حصص الخضار التي كانت الأمهات تأكلها يومياً خلال الحمل وبعده، وعدد الحصص التي يتناولها أطفالهن في المتوسط.
ووجد الباحثون أن الأمهات اللائي تناولن ثلاث حصص أو أكثر من الخضراوات يومياً كان لديهن أطفال أكثر حباً واستهلاكاً للخضراوات بشكل يومي، مقارنةً بالأمهات اللواتي لم يتناولن هذه الأطعمة خلال الحمل أو تناولن كميات قليلة منها، حيث وجد هؤلاء الأمهات صعوبة بالغة في إقناع أطفالهن باستهلاكها.
وعلى مدار عام كامل، بلغت نسبة استهلاك الخضراوات من الأطفال الذين تناولت أمهاتهن الكثير منها في أثناء الحمل، أكثر من 35 حصة إضافية مقارنةً بأولئك الذين تناولت أمهاتهم كميات أقل.
كما أشار فريق الدراسة إلى أن اتباع نظام غذائي صحي خلال الرضاعة الطبيعية يؤثر بشكل كبير على تفضيلات الأطفال الغذائية في المستقبل.
وكتب الباحثون في نتائج دراستهم التي نُشرت في المجلة الطبية «Appetite»، إن قيام الأطفال بتناول الخضار في وقت مبكر من حياتهم هو أمر حيوي لضمان مواكبة هذه العادة الصحية في وقت لاحق من الحياة.
وأضافوا: «تشير نتائجنا إلى أن قيام الحوامل بزيادة كمية الخضراوات التي يتم تناولها قبل وبعد الولادة قد تكون استراتيجية فعالة لزيادة تقبل أطفالهن لها في المستقبل».
إلا أن الفريق أكد أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد النتائج.
يُذكر أن النظام الغذائي الصحي الغني بالخضراوات الورقية والفاكهة يمكن أن يعزز جهاز المناعة، ويخفض ضغط الدم، ويحدّ من السمنة، بل ويحارب بعض أنواع السرطان.